يتمزق القلب ألما عليك

في كل ثناياه

وفي كل قطرة من دماه

يضج صوت الصراخ

وينبض قلب اﻷلم

كسهم يخترق القلب

يخترقه في كل لحظة

يحطمه كقطعة هشة

ويعتصره كإسفنجة

ﻻ يدع له مجاﻻ لتعبير

وﻻ فرصة لتقرير المصير

يزرع في داخله بذور اليأس

ويبقيه محاطا بأسوار من جليد الحسرة

وغافيا بين أضﻼع تعشق سماع صوت
التناهيد

تناهيد مهما خرجت فهي ﻻ تخرج معها شيئا
من اﻷلم والقهر

فيبقى القلب كما هو يائسا ومتألم

فالقلب يعلم جيدا أن أعاصير حبه لك ﻻ تفيد
من دون عمل

هو يدرك جيدا أنه ﻻ عمل جاد مالم يقترن
باﻷمل

هو يعرف جيدا أنه ﻻ فائدة من التعبير عن
حبه لك بالكلمات والجمل

وهذا ما يجعل الحزن يغشاه بألوانه

ويتسلط على أركانه

بل ويكون عنوانه

إنه يزداد ضعفا مع كل عثرة

ويزداد يأسا مع كل قطرة

وﻻ يجد ما يتمسك به ولو قشة

هو يتألم ﻷلمك

ويحزن لحزنك

ويبكي دما ﻷجلك

إنه قلبي

الذي لطالما جرح ونزف

والذي لطالما قهرا ذرف

ومقطوعات الحزن عزف

هو حزين لحزنك أيها اليمن السعيد

هو ينتظر بشغف بالغ ضوء فجرك الجديد

ليستمد منه اﻷمل والسعادة

وليهتف قائﻼ عشت يا يمن وعاش أبنائك بكل
سعادة وريادة