رسالة هجاء الى حبيبتي. الجزء الرابع والاخير بعنوان، وداع أزلي

من طرف **مى على** 08/07/11, 02:16 am

ماذا دهاني
وما الذي أخرجني من ميزاني
فأنا ما كان يوماً بضعيفٍ إيماني
أفقدت ما أملك من جأشٍ، فاهتزَّ كل كياني
ألأجلها، بَكيْت، أم من أجل بركاني
بركان غضبٍ لفعلٍ مشين، تهتز فيه اركاني
فما همِّي، ان لبِست ثوبَ الدنيا، وأضحت فيهِ تلقاني
وما همي لو خَلَعَت، لباسَ العزّ، وحصدت منه عنواني

عقولٌ قد تضرُّ بها، سكرةُ الطهرِ والاحزانُ تنساني

ما همي إن كانت صغيرة ضفائرها، فهي الأعلم بالجاني
فستبقى أبد الدهر تذكرني، صبحاً وظهراً وأمساً أسودأً قاني
لمساتي، قبلاتي، عنفواني
فهي كانت راقصةٌ على أنغام ألحاني
وهي من كانت هاربةُ من جور دهر أتاني
وكان ملاذها الوحيد، عذب الكلام وأحضاني

أما وقد أقصت روحي وأغصاني
فأحمد ربي أنني العاقل المتفاني

فلا مكان لي بعد، وقد قرَّت بنسياني
فإلى تعبي وعملي كان قرار شطآني
كي لا أذرف الدمعَ من جديد ولا يغلي الدم بشرياني
لأن الله ألهمني، بأن قُربكِ أعياني

فوداعاً يا قلبي الحنون، وأهلا بقلبي الثاني
قد كنت يوماً عاشقاً، أما اليوم فقد عاد الظل يهواني
وكي لا أبوح مجدداً بقبيح ما قاله لساني
شكراً لربي، أصدقائي، كل أعواني
قد كنتم خير عنوان فإليكم سر عنواني
أنا كما أنا، في كل الظروف إنساني
أودعتكم حقبةً من تاريخٍ يعاني
من قصة حب كادت ان تكون سنداني
ورميتها للبحر، فعلمت أنه قد هجاني
فحزنه لشأني، قلل الموج الهادر بفنجاني
سأبقى لأكتب للحياة، الحاضر والمستقبل البعيد
فمن جديد وُلدت، والدمع فارقني
وسأكتب للحب
فمن جديدٍ سأولَد،
وحبيبتي ستآزرني
وسأكتب للحرية والأمان
فقريباً ما ستلاحقني
أسرار كوكب الورود،
وسأغرق في بساتينه عشقاً وتفاني
على أنغام ربيع أشجاره وعلى صوت هيام يناببعه
فيا هذا العالم، ويا هذا الكوكب، انتظراني